دعامات تمدد الشريان الأورطي

دعامات تمدد الشريان الأورطي

الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي في الجسم والذي يغذي جميع أعضاء الجسم كالرئتين، الجهاز الهضمي كالمعدة والكبد وغيرها من الأعضاء الهامة. يعتبر الشريان الأورطي ذا أهمية بالغة حيث أنه أكبر وعاء دموي في الدورة الدموية والذي يمد أعضاء الجسم بالدم الذي يحمل الأكسجين. في بعض الأحيان يحدث تمدد في الأجزاء الضعيفة في جدار الشريان الأورطي وتبدأ الزوائد والنتوءات في الظهور على الشريان وتظهر على شكل جزء منتفخ كالبالون وهذا ما يعرف بمشكلة تمدد الشريان الأورطي. 
يحدث تمدد للشريان بنسبة 50% على الأقل زيادة على قطره الطبيعي و في حالة الشريان الأورطي البطني قد يزيد التمدد في الشريان عن 3 سنتيمتراً، ومن هنا تبدأ الأعراض في الظهور وتعتبر هذه المشكلة، مشكلة صحية تهدد صحة المريض.
يمر الشريان الأورطي بمنتصف البطن والصدر، ويتفرع ليمد الأعضاء الحيوية بالدم حيث يتصل الشريان الأورطي مباشرة بعضلة القلب. 

الأعراض المختلفة لتمدد الشريان الأورطي:

تختلف حدة ظهور الأعراض اعتماداً على درجة التمدد الموجودة بجدار الشريان، فإذا كان التمدد بدرجة طفيفة لا يشعر المريض بأي أعراض ويكون من الصعب اكتشاف المشكلة في هذه الحالة، بينما في حالات أخرى تظهر الأعراض واضحة وقوية نتيجة لكبر حجم التمدد وأحياناً تمزق في جدار الشريان نتيجة التضخم الشديد. تظهر الأعراض على هيئة:
1- من أشهر الأعراض لمشكلة تمدد الشريان الأورطي هى آلام البطن والتي قد تنتقل إلى الظهر أيضاً.
2- الإحساس بالنبض في منطقة البطن والشعور بألم في الصدر.
3- تغيرات في ضغط الدم ومعدل نبض القلب حيث ينخفض ضغط الدم ويحدث تسارع في نبض القلب.
4- يشعر الطبيب أثناء الفحص البطني بوجود كتلة نابضة وهى تدل على وجود تمدد بالشريان.
5- فقدان الوزن.
6- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
7- زيادة عدد كريات الدم البيضاء في الدم والذي يتم معرفته عن طريق عمل تحاليل.
8- ضيق وصعوبة في التنفس.

إذا ما هى الأسباب المخفية وراء الإصابة بتمدد الشريان الأورطي؟

هناك عدة أسباب لظهور مشكلة تمدد الشريان الأورطي وأشهرها:
1- مشكلة تصلب الشرايين والتي كان يعتقد قديماً أنها السبب الوحيد وراء مشكلة تمدد الشريان الأورطي حيث تتسبب في تراكم الدهون على جدار الشريان وبالتالي ضيق أو انسداد الشريان.
2- العوامل الوراثية حيث تتسبب متلازمة مارفان في ضعف جدار الأوعية الدموية وبالتالي حدوث تمدد في تلك المنطقة. 
3- الإصابة بالتهابات أو عدوى بكتيرية في الشريان الأبهر أو الأورطي.
4- ضغط الدم المرتفع و الذي يتسبب في زيادة الضغط على جدران الشريان مما يتسبب في ضعف الأنسجة المكونة للشريان ومنها حدوث تمدد.
5- قد تظهر الإصابة بتمدد الشريان الأورطي لدى بعض النساء نتيجة الحمل.

بخلاف تلك الأسباب المسببة لتمدد الشريان الأورطي، فإن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث تلك المشكلة مثل:

1- التاريخ المرضي للعائلة: حيث تزداد فرص ظهور مشكلة تمدد الشريان الاورطي في حالة إصابة أحد أفراد العائلة به.
2- التقدم في العمر: حيث يزداد احتمالية الإصابة بتمدد الشريان الأورطي بعد سن الخمسين.
3- الجنس: حيث ينتشر هذا المرض بين الرجال بنسبة أكبر من النساء.
4- العادات الخطأ كالتدخين: المدخنين وخاصة بشكل مفرط هم الأكثر عرضة للإصابة بتمدد الشريان الأورطي.
5- الإصابة ببعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ،مرض الزهري ومرض السكري.
6- السمنة المفرطة وتراكم الدهون والكوليسترول في الجسم.

دعامات الشريان الأورطي
في حالة الشعور بالأعراض السابقة والتي تم عرضها باستفاضة، يجب التوجه لطبيب مختص للكشف ومعرفة المشكلة. ولتشخيص مرض تمدد الشريان الأورطي يقوم الطبيب بعمل عدة فحوصات هامة للتأكد من المشكلة ومن أهم الخطوات للتشخيص:
1- الفحص البدني حيث يمكن تشخيص تمدد الشريان والذي يكون قطره 4 سنتيمتراً عن طريق الفحص البدني.
2- الفحص بالأمواج الفوق صوتية Ultrasound: يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية من أهم الفحوصات حيث أنه قليل التكلفة ويعطي نتائج حاسمة ولا يسبب أي ألم للمريض ويساعد على تشخيص المرض بشكل دقيق ومتابعة قطر الشريان وتمدده.
3- التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم اللجوء إلي التصوير بالرنين في بعض الحالات مثل مرضى الفشل الكلوي، تكون نتائج هذا الفحص واضحة ولكن لا يتم اللجوء إليه بشكل دائم حيث أنه الأعلى تكلفة.
4- التصوير المقطعي CT وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق في تشخيص تمدد الشريان الأورطي حيث أنها تكشف بشكل دقيق عن مكان التمدد وحجمه.
5- فحص الدم والذي يظهر زيادة في عملية الترسيب لكريات الدم الحمراء وهذا إشارة إلى وجود التهاب أو عدوى بالشريان الاورطي البطني.
يوصي الدكتور وليد الدالي استشاري جراحة الأوعية الدموية بضرورة الكشف المبكر وعند ظهور أي أعراض لضمان تلقي العلاج المناسب قبل تطور المشكلة وحدوث تمزق أو انفجار للشريان.

الطريقة المثالية لعلاج مرض تمدد الشريان الأورطي:

تعتمد الخطة العلاجية لمرض تمدد الشريان الأورطي على عدة مراحل أولها هى الملاحظة ومتابعة المرض مبكراً، حيث يقوم الطبيب المتخصص في وصف أدوية خاصة لتقليل مشكلة التمدد، لكن في المراحل المتقدمة يلجأ الطبيب إلي حلول أخرى أكثر فاعلية وهي تركيب دعامة للشريان الأورطي والتي تعتبر الحل الأمثل لتلك المشكلة. 

دعامات تمدد الشريان الأورطي... ما هى؟ وكيف تساعد على علاج مرض تمدد الشريان الأورطي؟

هى عبارة عن دعامات يتم تركيبها داخل الشريان عن طريق القسطرة والتي يكون لها نتائج مثالية وفعالة ومؤكدة في علاج تمدد الشريان. يتم تركيب الدعامة عن طريق أنبوب رفيع جداً يتم إدخاله من منطقة الفخذ إلي الشريان، ثم يتم إدخال القسطرة إلي المنطقة المراد علاجها في الشريان ويتم وضع الدعامة في منطقة التمدد بالشريان بإستخدام القسطرة. يتم تثبيت الدعامة في المنطقة المصابة من الشريان حيث تعمل تلك الدعامات على دعم وتقوية جدار الشريان ومنع زيادة التمدد في تلك المنطقة. 
يمكن إجراء تلك الجراحة وهى تسمى بجراحة الأوعية الدموية تحت تأثير المخدر الموضعي وهي من العمليات التي لها نتائج قوية ولا تحتاج إلي الفتح الجراحي الكبير.

هناك طرق أخرى لعلاج مشكلة تمدد الشريان الأورطي مثل الجراحة المفتوحة ولكن يتم اللجوء إليها في حالات خاصة وتحت تأثير المخدر الكلي، حيث يتم عمل فتح جراحي في البطن وإزالة الأجزاء التالفة من الشريان واستبدالها بشريان صناعي يتم تثبيته عن طريق الخياطة. 

ما قبل وما بعد عملية دعامة تمدد الشريان الأورطي:

هناك بعض النصائح التي يجب على المريض المقبل على إجراء عملية دعامة تمدد الشريان الأورطي اتباعها وهي:
1- التوقف عن التدخين لفترة لا تقل عن أسبوع وذلك لضمان التئام الجروح بشكل سليم.
2- التوقف عن تناول الأدوية التي تسبب سيولة الدم لعدم حدوث نزيف.
3- الحرص على اتباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية التي يتم وصفها بالكميات المطلوبة.
أما بعد العملية فيجب على المريض الحرص الشديد أثناء الحركة وعمل الفحوصات والأشعة بشكل دوري للتأكد من وجود الدعامة في مكانها الصحيح.

يمكنك الآن إجراء عملية دعامة تمدد الأوعية الدموية مع الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة والذي يعد واحد من أفضل وأمهر الأطباء في هذا المجال. 



شارك